Not known Details About المراهقة في الوسط المدرسي
Not known Details About المراهقة في الوسط المدرسي
Blog Article
د.هاني الغامدي شاهد الان
يتحدد سلوك الفرد في هذه الفترة حيال جسده انطلاقا من موقف ازدواجي من هذا الجسد ( القبول - الرفض) فالجسد يمثل موقعا رئيسيا لتلك الانفعالات والمشاعر الغريزية التي تنشطها مرحلة البلوغ وما يصحبها من تطورات عضوية بيولوجية مما يؤمن للمراهق تدريجيا الدخول فيالحياة الجنسية. ومن خلال جملة التجارب المعيشة والصداقات التي يربطها المراهق مع اترابه يئسس هذا الاخير صورة لجسده التي عادة ما تلونها الطموحات والاحلام وقد تصل الى اتخاذ نماذج خارجية كبعض الرياضيين او الممثلين. ولعل نمو الوظائف الذهنية لدى المراهق والانتقال من المرحلة الحسية الى المرحلة التجريدية سوف يساعده على تاسيس جملة من الافكار والقيم والمثل التي يختزل فيها التصورات والمواقف تجاه القونين والنظم الاخلاقية والقواعد السلوكية وكذلك ردود افعال الاخرين.
وهكذا فان ما يكتسب المراهق كما يقول الدكتور أحمد أوزي من مهارات وقدرات وما يتدرب عليه من أساليب السلوك النظامي داخل الجو المدرسي يسهم بكيفية أو بأخرى في بناء شخصيته في مختلف جوانبها الجسمية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية .
تحقيق التوازن بين رغبات المراهق واهتمامه بدراسته: مساعدة المراهق على تحقيق التوازن بين رغباته وطموحاته من جهة وبين واجباته الدراسية والمتوقع منه من جهة أخرى، ويتم ذلك من خلال تعويده على تحمل مسؤولية تصرفاته وقرارته منذ طفولته فهو الآن المسؤول الأول عن نجاحه وفشله، والغاية هنا ليس التقليل من شأن طموحاته وأفكاره وأحلامه وإنما إيجاد القواسم المشتركة بينها وبين واجباته الدراسية بحيث تكون كل منهما دافعاً للآخر وليس معرقلاً له.
ولعل الاستعانة بما يوفره المحيط الخارجي والانفتاح عليه فدور الشباب والثقافة والجمعيات الثقافية والرياضية والمنظمات الموجودة بالجهة قادرة علة ترشيد سلوك المراهق واحتضانه عندما يحسن المشرفون عليها مرافقة نور هذه الشريحة الصعبة المراس ومرافقتهم بكل دراية واهتمام خلال العطل المدرسية واوقات الفراغ بشكل يساعدهم على تطوير نتائجهم الدراسية ويجنبهم السلوك المنحرف ويبعدهم عن الوقوع في المخالفات.
لأن الأبناء يقضون الوقت الأكبر في المدرسة، يجب على المدرسين بالتعاون مع الأهل البحث عن الطرق المناسبة للتعامل مع هؤلاء المراهقين تعاملًا صحيحًا، والخطوة الأولى لحل أي مشكلة البحث في أسبابها.
كما نلاحظ بالتدريج أن الرغبة في الاندماج مع المجموعة ، ومسايرة أفرادها مسايرة عمياء تقل شيئاً فشيئاً ، ويحل محل هذا الشعور اتجاه آخر يقوم علي أساس من تأكيد الذات والرغبة في الاعتراف به كفرد يعمل وسط جماعة ، ويرجع ذلك من زيادة في خبراته .
الحالة الاقتصادية: حيث أن الحالة الاقتصادية لأسرة المراهق تلعب دوراً كبيراً في التأثير على التحصيل الدراسي والعلمي للمراهق، فقد يكون هذا المراهق رغم صغر سنه رباً لأسرة ومعيلاً لها في بعض الحلات، أو قد لا تتناسب مصاريف الدراسة من لباس وحاجات وأجور مدارس في بعض البلدان مع دخل الأسرة، ومن ناحية أخرى قد تنعكس حالة الرخاء والرفاهية التي تتمتع بها بعض الأسرة سلباً على التحصيل الدراسي لابنها المراهق.
-تتيح المدرسة للمراهق بناء نسقه الفكري مما يساعده على اكتساب أرقى العمليات العقلية من افتراض واستنباط، وممارستها في نفس الوقت في أعمال مدرسية مختلفة، وفي تقييم تطور تفكيره بنفسه.
الكثير من الأهل يشتكون من أن الأمور المتعلقة بدراسة أبنائهم المراهقين: ولا تسير كما هو واجب ومفروض، فالكثير من التلاميذ ضجرين من جو الدراسة والمدرسة وهم لا يدركون بحكم مراهقتهم وقلة خبرتهم قيمة تحصيلهم الدراسي والعلمي وتأثيره على مستقبلهم، وهذا بالطبع ما يترتب عليه وقوع المراهق في مشاكل متعددة تتعلق بدراسته، إلا أن الكثير من الاهل لا يكفون عن أداء واجبهم في الإرشاد والتوجيه وذلك بالطبع من منطلق قلقهم على مستقبل أبنائهم، وبين حيرة الأهل وقلقهم من جهة وضجر الابناء ونفورهم من جهة أخرى، كان لا بد من القيام بدراسة يحدد من خلالها ما هي هذه المشاكل التي تعترض المراهقين، وماهي أسبابها ومصادرها وأنواعها وبالتالي ما هي الطريقة الأمثل للتعامل معها وإيجاد الحلول لها.
المواد المنشورة في موقع صحتي هي بمثابة معلومات فقط و لاتغني عن إستشارة الطبيب المختصّ
التعبير الفني ، مفهومه ، أهدافه ، أنواعه ومهاراته ( بحث كامل )
- عدم الشعور بالإنتماء هو من أبرز المشاكل التي يواجهها المراهق في المدرسة حيث يبحث المراهق عن الجماعة من الرفاق التي يمكن أن ينتمي إليها للتعايش في هذه الظروف.
ا - مالكا لشخصية متوازنة قوامه الاعتدال والتسامح في اطار الترشد الذاتي.